- كل الفقراء سينقادون إلى مساري وهم مغمضين سأقودهم إلى موطن الرخاء حيث لا يضطهدهم أحد.
 - إلى أين؟ إلى الجنة؟ إلى القمر؟
- كلا، إلى المحيط، في قاع المحيط ليس هناك فقراء ولا أغنياء، الجميع سيكونون أحرار وسعداء.
- وما ستكون هذه! جمهورية الغرقى؟
- هل يمكنك تخيل محيط يسكنه أشخاص قادرون على التنفس تحت الماء مثل الأسماك؟

تقدّمي، أيتها النهاية، فقد كنتُ منتهيًا قبل أن تأتين، صوب كهوفنا الواهمة ضدّ الخوف والموت، كنتِ تقتربين، والإحساس بكِ هيّن، الموتُ لا يعنيني، لإنني ولدتُ ميتًا، وعشتُ متخبطًا في رمادية حلميَ المائيّ، حتى وجدتُ نفسي في خضمِ النشوة والفرح، وهي بدورها أيضًا لا تعنيني، سنرقص الآن، يدي بيدكِ أيتها البهجة، ولكن لي لحنيَ الخاص، سيمفونيةٌ للموتِ ترنّ في أذني، هي رقصتي الوحيدة، وإن صفقتُ بقدمي الأرض، فليس لأنّ قارع الطبلِ ماهرٌ في إشعالِ حماستي، بل هو الموتُ تبسّم لي ابتسامته الساحرة، وأنا وافقتُ على أن أبادله الرقص قليلاً.

This review may contain spoilers. I can handle the truth.